• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد / الإلحاد (تعريف، شبهات، ردود)
علامة باركود

مقدمة في إبطال "سحر الواقع" للملحد الشهير ريتشارد دوكينز

مقدمة في إبطال "سحر الواقع" للملحد الشهير ريتشارد دوكينز
ساعد عمر غازي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/2/2016 ميلادي - 2/5/1437 هجري

الزيارات: 12576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمة في

إبطال: "سحر الواقع"

للملحد الشهير ريتشارد دوكينز


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فمما لاشك فيه أن الحديث كثر عن الإلحاد الذي هو إنكار وجود الله تعالى، أو الشك فيه، وما يتبع ذلك من الإنكار للأديان والنبوات والوحي والشرائع، والبعث وسائر أمور الغيب، والدعوة إلى الإلحاد هذه، أصبح لها مواقع، وقنوات، عبر وسائل الاتصال الحديثة، تنشر من خلالها سمومها بالمحاضرات والمحدثات، ونشر الكتب، وغير ذلك من الوسائل، كما يقوم بعضهم بدعوات غير صريحة في الإلحاد ولكن هدفها إثارة الشك في السنة النبوية وطريقة وصولها إلينا، والتهكم على كتب العلم المتوارثة عن علماء المسلمين سواء كانت في التفسير أو الحديث، أو الفقه، ووصفها بالتناقض، وعدم مسايرتها للعصر، وأنها محشوة بالخرافات، ومخالفة العقل، وكذا تسفيه الأسلاف، ورميهم بالجهل وقلة الفهم والإدراك، وغير ذلك من شبهات أهل الباطل والزيغ، ليصبح الطريق ممهداً أمامهم في الإيقاع بطوائف من شباب المسلمين لتلقي دعوات الكفر والإلحاد والزندقة، وهذا أمر لا يخفى على ذوي الألباب، ومن هنا ينبغي رد شبهات هؤلاء الملاحدة:

أ- بالأدلة النقلية الصحيحة.

 

ب- وبالأدلة العقلية الصريحة، فقد ضمن عز وجل كتابه من الأدلة العقلية في أمر المعاد ما هو بَيِّن لعامة العباد، فاستدلال الله تعالى على إحياء الموتى بإحياء الأرض بعد موتها استدلال عقلي حسي، فهو حسي؛ لأنه مشاهد، وهو عقلي؛ لأنه يستدل به على نظيره الذي لا يخالفه تماماً؛ فإن الله تعالى يحيل على العقل في مسائل كثيرة مثل: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران:65]. فكيف يكون يهودياً أو نصرانياً وكتاب اليهود والنصارى لم ينزل إلا من بعد إبراهيم عليه السلام، فهذا خلاف العقل. فالحاصل أن في هذه الآية اعتبار العقل دليلاً؛ ولكن بشرط أن لا يخالف الشرع[1]. وبذلك نجزم بأن الأدلة العقلية التي تدرك بمجرد فكر العقل وتصوره للأمور قد أرشد القرآن إليها ونبه على كثير منها[2]، ومن هذا المنطلق إذا نظرنا إلى قوله تعالى: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الطور:35]. نجد كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:"وهو سبحانه ذكر الدليل بصيغة استفهام الإنكار ليبين أن هذه القضية التي استدل بها فطرية بديهية مستقرة في النفوس لا يمكن لأحد إنكارها؛ فلا يمكن صحيح الفطرة أن يدعي وجود حادث بدون محدث أحدثه ولا يمكنه أن يقول: هذا أحدث نفسه"[3].

 

وزيادة في الإيضاح قال الإمام الخطابي -رحمه الله-:"وهو أن يكون المعنى: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ﴾، فوجدوا بلا خالق، وذلك مالا يجوز أن يكون؛ لأن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم، فلابد له من خالق، فإذ قد أنكروا الإله الخالق، ولم يجز أن يوجدوا بلا خالق خلقهم، أفهم الخالقون لأنفسهم؟ وذلك في الفساد أكثر، وفي البطلان أشد؛ لأن ما لا وجود له، فيجوز أن يكون موصوفا بالقدرة، كيف يخلق، وكيف يتأتى منه الفعل؟ وإذا بطل الوجهان معا قامت الحجة عليهم بأن لهم خالقا فليؤمنوا به إذا"[4].

 

ويقول الشيخ السعدي -رحمه الله-:"وقد تقرر في العقل مع الشرع، أن الأمر لا يخلو من أحد ثلاثة أمور:

إما أنهم خلقوا من غير شيء أي: لا خالق خلقهم، بل وجدوا من غير إيجاد ولا موجد، وهذا عين المحال.

أم هم الخالقون لأنفسهم، وهذا أيضاً محال؛ فإنه لا يتصور أن يوجدوا أنفسهم.

 

فإذا بطل هذان الأمران، وبان استحالتهما، تعين القسم الثالث: أن الله الذي خلقهم، وإذا تعين ذلك، علم أن الله تعالى هو المعبود وحده، الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له تعالى"[5].

 

وانظر إلى قوله تعالى: ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [غافر:57]. يخبر تعالى بما تقرر في العقول، أن خلق السماوات والأرض -على عظمهما وسعتهما- أعظم وأكبر، من خلق الناس، فإن الناس بالنسبة إلى خلق السماوات والأرض من أصغر ما يكون فالذي خلق الأجرام العظيمة وأتقنها، قادر على إعادة الناس بعد موتهم من باب أولى وأحرى. وهذا أحد الأدلة العقلية الدالة على البعث، دلالة قاطعة، بمجرد نظر العاقل إليها، يستدل بها استدلالاً لا يقبل الشك والشبهة بوقوع ما أخبرت به الرسل من البعث. وليس كل أحد يجعل فكره لذلك، ويقبل بتدبره، ولهذا قال: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ ولذلك لا يعتبرون بذلك، ولا يجعلونه منهم على بال[6].

 

ج- وبكلام أئمة السلف، ومن سلك سبيلهم -رحمهم الله-، ليس على منهج علماء الرأي والفلسفة العقلية المحضة.

ومن هنا أناشد العلماء بالرد على شبهات الملاحدة، سواء كان هذا الرد مكتوباً، أو منطوقاً، وبهذا يكون الرد الرادع علمياً وعملياً على من يدعي، أو يردد متجنياً أن من أسباب الإلحاد: "اعتماد العلماء على صياغات كلامية قديمة بائدة لا يفهمها العوام بينما الشبهات معروضة بصياغات يسيرة قريبة للفهم"!!، أن قيام العلماء بالتصنيف، والرد على الإلحاد، يدفع أيضاً قول من يقول: إن من أسباب الإلحاد: "ضعف وفقر المكتبة العربية الإسلامية في نقد الإلحاد الجديد"، وبذلك يقوم العلماء بدورهم في الحفاظ على الدين، ويجد الشباب الردود العلمية القوية على الشبهات التي تحاصره، وهنا تظهر قدرة الإسلام على مواجهة الإشكالات والتساؤلات مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انكسار شوكة الإلحاد ودفع شره عن شبابنا بفضل الله وتوفيقه.

 

ومن هنا استعنت بالله عز وجل في الكتابة في هذا الباب، على قدر بضاعتي، واخترت الرد على كتاب ((The Magicof Reality: How We Know :"سحر الواقع -كيف نعرف حقيقة الواقع-"، تأليف: (Richard Dawkins رتشارد دوكينز)، فعمدت إلى استخراج أهم الشبهات الإلحادية التي طرحها دوكينز في كتابه هذا، والرد عليها من كتاب الله عز وجل، والسنة النبوية الصحيحة، وأقوال العلماء والأئمة من المفسرين والمحدثين والفقهاء المنثورة في كتبهم المختلفة بما يتناسب مع تلك النصوص من الكتاب والسنة، في الرد على هؤلاء الملاحدة. ورأيت نشره في عدة مقالات كل واحدة تتناول رد على شبهة من الشبهات التي أوردها في كتابه، ليسهل الاستفادة منها.

 

من هو ريتشارد دوكينز مؤلف كتاب:"سحر الواقع"؟

هو البريطاني ريتشارد دوكينز وهو عالمبيولوجيا تطورية وإيثولوجيا، -أي بيولوجي يتبني نظرية داروين- ولد سنة 1941م، يقدم نفسه على أنه ملحد إنساني علماني، شكوكي، وعقلاني علمي، وبسهولة يمكننا أن نصل إلى دعوة هذا الرجل الإلحادية من خلال كتبه، ومقالاته، ومقابلاته عبر القنوات الفضائية، وغيرها، ومن أشهر كتبه كتابه:"وهم الإله"، الذي يمثل الكتاب الأهم والأشهر للظاهرة الإلحادية الحديثة، مما جعل ريتشارد دوكينز أهم وأشهر الملحدين في العالم، ويقول في بداية كتابه "وهم الإله": "إذا عمل هذا الكتاب كما أردت له، فالقراء المتدينين الذين سيفتحونه سيكونون ملاحدة". وفي أحد التزكيات الموضوعة على غلاف الكتاب الخارجي عبارة تقول: "وهم الإله: كتاب ذكي، رحيم، صادق كالثلج، كالنار؛ إذا لم يغير هذا الكتاب العالم، فالويل لنا"[7]. ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف:8-9]. أما كتابه الآخر:"سحر الواقع: كيف نعرف حقيقة الواقع"،-ترجمة وتحقيق: عدنان على الشهاوي، الناشر دار التنوير للطباعة والنشر- فهو كتابه الأحدث، وقد بالغوا في الثناء عليه، لترويجه، فقالت صحيفة صنداي تايمز:"تاريخ فاتن للعلم، متجاوز للمألوف". وقالت مجلة نيو ساينتيست العلمية:"ظهور مذهل .. الكتاب انتصار". وقالت جريدة الجارديان: "تفسير غير عادي .. لا يمكن تصور أن هناك ما هو أفضل، أو أبسط منه، كمقدمة للعلوم". وقالت صحيفة التايمز: "يتميز هذا الكتاب بقوة وسلاسة العبارة. عمل كلاسيكي أمين وكاشف، يتخطى الاختلافات العمرية". وقالت مجلة بابلشرز ويكلي:"لعل هذا الكتاب هو المطلوب تحديداً لزيادة الرغبة في المعرفة العلمية لدى القراء من كافة الأعمار". وعليه سوف أتناول هذا الكتاب بالنقد والتحليل لأهم ما أثاره من شكوك حول الدين بصفة عامة الذي يقول عنه:"الدين خرافة بدائية، اعتقد ذلك"[8].

 

فأقول وبالله التوفيق:

إن ردي على دوكينز في حقيقته، موجه إلى عموم المسلمين؛ لأن مرادي من خلال هذا الرد هو بيان وهاء ما عليه هؤلاء الملاحدة، وأن الرد عليهم ميسر بفضل الله، وما علينا إلا أن نحرص على تعلم العقيدة الصحيحة، التي هي أصل دين الإسلام وأساس الملة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وما عليه سلف الأمة؛ لأن بضاعة الملاحدة وأشباههم، إنما تروج على قلوب ليس فيها حصانة، خالية من العلم النافع، والبصيرة النافذة، والإيمان الصادق، فكيف من كان حاله هكذا يستطيع أن يرد أو يدفع شبهات هؤلاء الملاحدة؟!. والله المستعان.

 

ولتكن البداية في بيان: أهمية الرد على الملحدين من القرآن الكريم؛ لأن دوكينز في هذا الكتاب يرجع المعجزات والظواهر الكونية بصفة عامة إلى الأساطير، فيقدم لها بأسطورة، ثم يبطل هذه الأسطورة، فيعرض كتابه في فصول على هيئة تساؤلات: ما السحر؟، من كان الإنسان الأول؟ -فيذكر خلق آدم وإخراجه هو حواء من الجنة على أنه من الأساطير-، لماذا يوجد عدد بالغ الكثرة من الحيوانات المختلفة؟ لماذا الليل والنهار والشتاء والصيف؟، ما الشمس؟، ما الزلزال؟ ما المعجز؟، إلى آخر فصول الكتاب الاثني عشر، فيربط كل هذا بالأساطير، فيفصل فصلاً كاملاً بين آيات الله سبحانه وتعالى، وبين خالقها تبارك وتعالى. فهل هناك جحود أكثر من هذا؟!.

 

فعلى المسلم أن يكون جوابه أولاً من خلال كتاب ربنا عز وجل، دونما تردد؛ لأن مقارعتهم بالقرآن فيها فوائد كثيرة منها:

أ- أنها سبيل إلى إثبات تمسكنا بكتاب ربنا، بحيث لم يعد للتشكيك فيه مجال.

ودكينز يعلم أن القرآن الكريم فيه من الأدلة التي تقف في وجه دعوته، ولذا يحاول التقليل من شأنه في نفوس المسلمين، فيقول في حواره من فتاة مسلمة: "أنت تظنين أن القرآن مصدر جيد للعلم". ويقول أيضاً: "يظنون أن القرآن مصدر للمعلومات العلمية أفضل من البرهان"[9].

 

والجواب: نعم نوقن بأن الله أخبر في القرآن بالبراهين القاطعة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء:174]، قال السعدي -رحمه الله-:"يمتن تعالى على سائر الناس بما أوصل إليهم من البراهين القاطعة والأنوار الساطعة، ويقيم عليهم الحجة، ويوضح لهم المحجة، فقال: ﴿ يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِن رَّبِّكُمْ ﴾ أي: حجج قاطعة على الحق تبينه وتوضحه، وتبين ضده.

 

وهذا يشمل الأدلة العقلية والنقلية، الآيات الأفقية والنفسية : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ ﴾ [فصلت:35].

 

وفي قوله:﴿ مِن رَّبِّكُمْ ﴾ ما يدل على شرف هذا البرهان وعظمته، حيث كان من ربكم الذي رباكم التربية الدينية والدنيوية، فمن تربيته لكم التي يحمد عليها ويشكر، أن أوصل إليكم البينات، ليهديكم بها إلى الصراط المستقيم، والوصول إلى جنات النعيم.

 

﴿ وَأَنزلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴾ وهو هذا القرآن العظيم، الذي قد اشتمل على علوم الأولين والآخرين والأخبار الصادقة النافعة، والأمر بكل عدل وإحسان وخير، والنهي عن كل ظلم وشر، فالناس في ظلمة إن لم يستضيئوا بأنواره، وفي شقاء عظيم إن لم يقتبسوا من خيره"[10].

 

ب- ومنها: أننا بذكر ما أخبر الله تعالى فيه من الحث على التفكر في مخلوقات الله العظيمة التي هي آياته التي أمتن الله بها على عباده، من أعظم وأجل الحجج والبراهين الدالة دلالة باهرة: على معرفة الخالق بقدرته، وحكمته، وعظمته، وغرائب صنعه، وعظيم مخلوقاته، ونعمه السابغة الظاهرة والباطنة، وتفرده بالألوهة، مما يزيدنا أيماناً وتصديقاً به سبحانه وتعالى. ولذلك أمر الله عز وجل بالنظر إليها والتدبر والإمعان في دلالتها. قال تعالى: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾  [يونس:101]، وأنكر على من أعرض عنها ولم يع برهانها بقوله: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف:105]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [16:البقرة] أي: لعلامات واضحة جازمة قاطعة بأن من خلقها هو رب هذا الكون، وهو المعبود وحده سبحانه عما يشركون.

 

وكرر هذا المعنى في مواضع كثيرة كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ ﴾ [فاطر:27-28].

 

قال السعدي -رحمه الله-: "يذكر تعالى خلقه للأشياء المتضادات، التي أصلها واحد، ومادتها واحدة، وفيها من التفاوت والفرق ما هو مشاهد معروف، ليدل العباد على كمال قدرته وبديع حكمته.

 

فمن ذلك: أن الله تعالى أنزل من السماء ماء، فأخرج به من الثمرات المختلفات، والنباتات المتنوعات، ما هو مشاهد للناظرين، والماء واحد، والأرض واحدة.

 

ومن ذلك: الجبال التي جعلها الله أوتادا للأرض، تجدها جبالا مشتبكة، بل جبلاً واحداً، وفيها ألوان متعددة، فيها جدد بيض، أي: طرائق بيض، وفيها طرائق صفر وحمر، وفيها غرابيب سود، أي: شديدة السواد جداً.

 

ومن ذلك: الناس والدواب، والأنعام، فيها من اختلاف الألوان والأوصاف والأصوات والهيئات، ما هو مرئي بالأبصار، مشهود للنظار، والكل من أصل واحد ومادة واحدة.

 

فتفاوتها دليل عقلي على مشيئة الله تعالى، التي خصصت ما خصصت منها، بلونه، ووصفه، وقدرة الله تعالى حيث أوجدها كذلك، وحكمته ورحمته، حيث كان ذلك الاختلاف، وذلك التفاوت، فيه من المصالح والمنافع، ومعرفة الطرق، ومعرفة الناس بعضهم بعضا، ما هو معلوم"[11].

 

وقوله تعالى: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد:4].

 

قال الشنقيطي رحمه الله-: "فالأرض التي تنبت فيها الثمار واحدة؛ لأن قطعها متجاورة، والماء الذي تسقى به ماء واحد، والثمار تخرج متفاضلة، مختلفة في الألوان والأشكال والطعوم، والمقادير والمنافع.

 

فهذا أعظم برهان قاطع على وجود فاعل مختار، يفعل ما يشاء كيف يشاء، سبحانه جل وعلا عن الشركاء والأنداد.

 

ومن أوضح الأدلة على أن الطبيعة لا تؤثر في شيء إلا بمشيئته جل وعلا: أن النار مع شدة طبيعة الإحراق فيها؛ ألقي فيها الحطب وإبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولا شك أن الحطب أصلب وأقسى وأقوى من جلد إبراهيم ولحمه، فأحرقت الحطب بحرها، وكانت على إبراهيم برداً وسلاماً؛ لما قال لها خالقها: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء:69]، فسبحان من لا يقع شيء كائناً ما كان إلا بمشيئته جل وعلا، فعال لما يريد"[12].

 

ولذا قال الراغب الأصفهاني: "ونبه تعالي على وحدانيته بالتفكر في الموجودات وذكر من آياته مالا يخفى أمر صنعته على ذوي الحواس والعقول ليستدل به كل على قدر فهمه ويقف منه على معارف بمبلغ علمه"[13]. والله أعلم.

 

ج- ومنها: أن استدلالنا بآيات الله الكونية الأفقية، المذكورة في كتاب الله تعالى، في مواجهة علماء الطبيعة من الأوربيين وغيرهم، حجة دامغة عليهم، في إثبات وجود الخالق، مع اعتراف كثير منهم أنهم كلما ازدادوا علماً بالكون ازدادوا علماً بجهلهم به، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء:85]، ولكن صدهم أن المناهج العلمية الموجودة على مستوى العالم قائمة على المادية، والإلحاد، والعلمانية التي تعتبر إيراد الباحث لآية أو حديث خروجاً عن المنهج العلمي وهذا جهل وجحود!![14].

 

فإن أكبر الأغلاط عندهم أنهم قبلوا جميع ما قيل: إنه علوم عصرية؛ خيرها وشرها، نافعها وضارها، قد أحسنوا الظن بها وبمن جاء بها، وساء ظنهم بالدين الصحيح. أما أمور الغيب فجَعْلُوها خاضعة لعلومهم، مع أن أمور الغيب لا سبيل إلى معرفة كُنهها وتفاصيلها إلا من جهة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، ومن خاض فيها من غير هذا الطريق بان جهله وضلاله؛ فهذا القسم من الناس شديد الخطر؛ حيث اغتر بما علمه من علوم الكون والطبيعة حتى توصلت به الحال إلى إنكار علوم الشريعة المبنية على البراهين اليقينية، والحقائق الصادقة، وأنه قدم الظنون الخاصة، والنظريات الوهمية على الأمور اليقينية[15].

 

ويزيدنا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تبصرة بأحوالهم حيث قال: "وأقوام يدعون أنهم يعرفون العلوم العقلية وأنها قد تخالف الشريعة، وهم من أجهل الناس بالعقليات والشرعيات، وأكثر ما عندهم من العقليات أمور قلدوا من قالها، لو سئلوا عن دليل عقلي يدل عليها لعجزوا عن بيانه والجواب عما يعارضه؛ ثم من العجائب أنهم يتركون اتباع الرسل المعصومين الذين لا يقولون إلا الحق ويعرضون عن تقليدهم؛ ثم يقلدون في مخالفة ما جاءوا به من يعلمون هم أنه ليس بمعصوم وأنه قد يخطئ تارة، ويصيب أخرى"[16]. وهذا هو حال دوكينز!! فنقول لهم: انظروا إلى صناعة السفن، والمراكب، والغواصات، ونحوها، كيف تمكن الإنسان من جعلها تجري في جوف البحر، أو محملة بالآدميين، والأمتعة، والأرزاق، تجري على سطح الماء بدون تقلب، أو إزعاج غالباً! فهل هذه الأمور، حصلت اتفاقاً أم استقل بعملها هذا المخلوق الضعيف العاجز، الذي خرج من بطن أمه، لا علم له ولا قدرة؟! أو بعبارة أخرى: فمن الذي ألهمهم صنعتها، وأقدرهم عليها، وخلق لهم من الآلات ما به يعملونها؟ أم من الذي سخر لها البحر، تجري فيه؟!

 

نقول لهؤلاء: إن الله أخبرنا في كتابه عن الفلك - التي هي السفن - فقال: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ﴾ [إبراهيم:32]، وقال تعالى: ﴿ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ ﴾ [البقرة:164]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلام ﴾ [الشورى:32]، والمراد بالجوار: السفن. فدلت هذه الآيات أن الفلك آية من آيات الله عز وجل الدالة على كمال قدرته، وكمال رحمته، وتسخيره. فهذه السفن مما ألهم الله عباده صنعتها، وخلق لهم من الآلات الداخلية والخارجية ما أقدرهم عليها. وما كان هذا المخلوق الضعيف العاجز، الذي خرج من بطن أمه، لا علم له ولا قدرة أن يتوصل إلى علم ذلك وغيره إلا بتعليم الله له: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل:78]، قال المفسرون: ومقصود الآية أن الله تعالى أبان نعمه عليهم حيث أخرجهم جهالاً بالأشياء وخلق لهم الآلات التي يتوصلون بها إلى العلم. وقال تعالى: ﴿ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة:151]، فيه: بيان منة الله علينا بالعلم، فالأصل في الإنسان الجهل حتى يعلمه الله عز وجل، فيعلمه ما يشاء تعليمه.

 

قال السعدي -رحمه الله-:"وغاية العبد الضعيف، أن جعله الله جزءاً من أجزاء الأسباب، التي بها وجدت هذه الأمور العظام، فهذا يدل على رحمة الله وعنايته بخلقه، وذلك يوجب أن تكون المحبة كلها له، والخوف والرجاء، وجميع الطاعة، والذل والتعظيم"[17].

 

وقال ابن عثيمين رحمه الله-:"وقد حدث في عصرنا هذا ما هو أعظم آية، وأكبر منه -أي: من صناعة الفلك-؛ وهو الفلك الذي يجري في الهواء؛ فإذا أشار الله سبحانه وتعالى إلى شيء من آياته في أمر؛ فما هو أعظم منه يكون أقوى دلالة على ذلك؛ وها هو الطير مسخراً في جو السماء لا يمسكه إلا الله من آيات الله، كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون ﴾ [النحل:79]، هذه الطيور لا تحمل إلا نفسها، فجعلها الله سبحانه وتعالى آية؛ فكيف بهذه الطائرات! تكون أعظم، وأعظم"[18].

 

فإذا جحدوا تعليم الله لهم، وعظيم آياته التي منها مخترعاتهم تلك، فنقول لهم: ﴿ فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس:32].

 

وتأكيداً على أهمية الاحتجاج على دوكينز بالقرآن، أنه أورد في كتابه تساؤلات كما أسلفنا ذكرها، يعلم دوكينز وجودها في القرآن وعند المسلمين في دينهم وعقائدهم، ولكنه عمد إلى أن ذكرها في القرآن لا يكفي في إثباتها؛ لأنها أساطير، لذا لابد من ذكرها كما أخبر بها ربنا سبحانه وتعالى، ليتبين دلالتها على وجود الخالق سبحانه، وأن القرآن كلامه المنزل، حتى نعتز بكتاب ربنا، ويستقر الإيمان في قلوب من يطلع من المسلمين على أكاذيب دوكينز وأمثاله. والله ولي التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

ويتبع بالردود على الشبهات التي أورده دوكينز في كتابه "سحر الواقع".



[1] ينظر: بيان تلبيس الجهمية (2/ 272). نظر: تفسير سورة الفاتحة والبقرة لابن عثيمين (2/ 100)، وتفسير سورة آل عمران لابن عثيمين (1/ 379-380).

[2] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 125).

[3] مجموع الفتاوى (9/ 212).

[4] أعلام الحديث (3/ 1913).

[5] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 816).

[6] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 740).

[7] انظر: ميليشيات الإلحاد -مدخل لفهم الإلحاد الجديد- للشيخ عبد الله بن صالح العجيري (ص/ 24-25).

[8] مقطع بعنوان:(دوكينز بين الحيرة والتردد).

[9] مقطع بعنوان: "بنات مسلمات يعلمن زعيم الملحدين ريتشارد دوكنز حقائق علمية كان يجهلها".

[10] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 217).

[11] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 688).

[12] أضواء البيان (2/ 342).

[13] تفسير الراغب الاصبهاني(1/ 360).

[14] مستفاد من تفسير القرآن الكريم للدكتور محمد إسماعيل المقدم (29/ 10) ، بترقيم الشاملة.

[15] "نصيحة في الحث على التمسك بالدين وعلومه والتحذير من ضد ذلك". ضمن مجموع مؤلفات الشيخ العلامة السعدي (26/ 151-152)، بتصرف.

[16] الرد على المنطقيين (ص/ 273-274).

[17] تيسير الكريم الرحمن (ص/ 78).

[18] "تفسير الفاتحة والبقرة" (2/ 211).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الملحدون الجدد والإسلاموفوبيا
  • النصائح الذهبية في مناظرة الملحدين
  • المحكمات بين ثبات المؤمن وارتباك الملحد
  • الملحد ودعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
  • الملحد وخطأ حصر الأدلة العلمية في الأدلة التجريبية

مختارات من الشبكة

  • مقدمة لا تشبه المقدمات(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • المختصر المفيد لنظم مقدمة التجويد: (مختصر من نظم "المقدمة" للإمام الجزري) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقدمة في أصول التحقيق (مقدمة كتاب الانتصار)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دراسة في مقدمات العلم: المقدمات العشر للتحرير والتنوير أنموذجا(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • 27 مقدمة من أروع مقدمات الخطب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التناقض في مقدمات الأدلة الإرشادية للقرائية ومقدمات كتب اللغة العربية لما قبل التعليم الجامعي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرد على طعن ريتشارد دوكينز في الكتب المنزلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على تفسير ريتشارد دوكينز لخلق آدم وإخراجه من الجنة، ومسائل أخرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبطال السحر(مقالة - ملفات خاصة)
  • سحر التخييل ( أعراض - إبطال - نموذج عملي )(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب